الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

إحساس اللحظة...







:




إحساس اللحظة...



قمت ألبس كلماتي بعضاً من فساتين الفرح ..
أراقصها أمام الخزانه وأغني وأغني وأغني ..
مغمضة العينين لأتخيل الفرح ...
داعبتها أحتضنتها, شممتها, تحسست الفرح بها ..
إجتثثت من مخيلتي 
الشعور بالألم 
وجدت أزهار تتفتح 
وقلوب نقية تحيطني 
بهالة من نور 
لأول وهله أشعر بأني شيء 
يُحب , يُبدع , ينجح 
نفضت عن كاهلي سنين مضت من الحزن ..
كنت فيها أسيرة حيرة وضعف ..
مقيدة بلاشيء 
وموثوقة اليدين بأمري
وحبيسة قنينة بمحض إرادتي...
ظالمة لنفسي ولمن حولي ...
قاسية على يراعي ...
أصبح هو أيضاً يرتجي رحمتي ..
زاد عدد المتوحشون حولي ..
إختفت مراسم فرحي ..
بدأت كلماتي تعد مأتماً ...
لإنسانيتي ...
وأصبحت الجمادات تألفني ...
وتجند نفسها لصنع تابوتاً يليق بقدري ..
عندها إكتشفت كم أنا غبية ...
بل سيئة سوداوية ...
كم أكرهني 
عندما أفرط في طيبتي ..
كم أكرهني 
حينما يزداد مستوى الحب عندي ..
كم أكرهني
عندما أوظف براءتي مكان عقلي ..
كم أكرهني 
حينما ألمح الشفقة في أعينهم ..
لقد تناسوا 
إنني مازلت عاصفة لاتهدأ..
لا أهوى العيش إلا في القمم 
وحيدة وحيدة وحيدة
لكنها تحمل قلباً ينبض حباً 
نعم حباً 
بفكرتي أنا
بألواني أنا
بخطوطي أنا 
ليس كما يريدون 
ليس كما يهوون
أنا هنا أمسك زمام الأمور
لا أجعل من نفسي 
أضحوكة من أجل الحب
أو لعبة ترمي في الغد
أنا هنا قوية بديني 
بأخلاقي
حتى لو قالوا عني 
مريضة متخلفة بدوية
هذا يزيدني شرفاً 
ويزيد من تألقي عند ربي 
فأنا عاصفة الجبل 
المعتزة بوحدتها 
مع صخورة الصلبة الراسخة
المكونة ورود الأمل ...


29-11-2010
قيثارة قلمي
هذه أنا عاصفة 
وهذا هو قلمي 
العاصف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق