.
.
شمس متأججة تأبى الأفول.
لا تهاون لا رضوخ .
كلما زاد الإحتراق زاد التألق والتوهج.
هذه هي حال المبدع عندما يشعر بالإقصاء.
فالمبدع طاقة لاتنفذ محب مخلص متفاني متواضع حساس وهذه هي نقطة ضعفة.
من نسمة يجرح وعندما يجرح لاتوجد لدية وسيلة سوى الدفاع والدفاع قد يأتي بصور متعددة .
منها الضحك فقد يتحامل على نفسه ويقول أناقوي سأكون كالصخر كلما واجهت الإقصاء عمدت إلى الإبتسام والضحك.
تناسى كونه كائن بشري ضعيف يحتاج الحنان والرعاية أكثر من غيرة .
فإنه يقسو على نفسه عندما يصفها بالصخر ولن يشعر بالهزيمة إلا عند رؤية تغير من حولة والنظر إليه بنظرة قسوة.
قد يكون نصف مايراه الناس عنه من صنعه .
لكن هناك نصف أخر ساهم فيه العالم المحيط به.
من بيئة . أهل . أصدقاء.
دائماً نلقي باللوم على المبدع في أخطاءه .
لكن هل نظرنا أننا قد نكون من صنع تلك الأخطاء بتعاملنا السيء معاه.
المبدع كالعصفور الصغير يحتاج منا للرعاية وللتقويم بصدق.
يحتاج للمصراحة للمواجهة و لايحتاج لكلام منمق ولا عطف بلا توضيح .
يحتاج أن يدرج ضمن الأحياء وليس الصخور .
يحتاج أن يكون هو في قلوب وضمير هم.
يحتاج للإحتواء ليشعر بأنه مبدع.
فلايوجد إبداع دون الشعور بالإهتمام من الغير .
فأنت عندما تعامل المبدع بأنه كأي شخص فأنت نلت من كرامته وقمت بتحطيمة نفسياً وشيئاً فشيئاً سيخبو نجمه.
عندها بغباء سنقول لوكان مبدع بحق لن يختفي .
المجرمون نحن وليس المبدع الذي حاول محاولات مستميتة ليثبت وجودة لكننا بكبر وإستعلاء ضربناه في مقتل .
:
:
قيثارة قلمي
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق