الخميس، 22 مارس 2012

أنتِ والنت. بقلمي .


أنتِ والنت.


.
بدأت هذه الثورة المعلوماتية من زمن بعيد ونحن لم نكتشفة إلا مؤخراً. 
بغض النظر عن أسباب تأخرنا في الإلتحاق  بقوافل (النتيتة). 
لكن كانت ولا زالت من أفضل الوسائل للتواصل بالعالم الخارجي. 
مهما كانت أضرارة التي يضخمها البعض  دون مبرر. فإن فؤائدة عميمة. لا تعد ولاتحصى . 
وليس هو الوسيلة الوحيدة التي وقف لها البعض بالمرصاد. 
فهناك أشياء كانت قديما بنظرهم فساد وإنحلال اليوم نجدها في كل بيت  ومشرعة في كل سطح منزل . 
فالفضائيات والدش . حوربت بقسوة. لكنها أثبتت هي الأخرى أنها سلاح ذو حدين .


فعندما أكتشف الناس فؤائدها. طمسوا عيوبها وأقبلوا عليها . 
فكان وعيهم بهذه النتيلة سبب في إختيار المفيد وترك الضار. 


وعندما بدأنا في تخطي عقبات  (لا)
بإدارك وعقل واعي أصبحنا نرى الأمر من منظور مختلف , 
فإني كأي فتاة  عندما بدأت استخدام النت قبل سنوات  مررت بثلا ث مراحل مهمه ولكل مرحلة  كنت أكبر وأتفهم  وأخطىء وأصحح .
مرحلة السذاجة والجهل. : هذه المرحلة سوف يمر بها كل  من يدخل هذا العالم .
قد تكون في عالم ضيق  في البيت والمجتمع وفجاءة تجد نفسك  أمام ثورة معلوماتية  وأصبح العالم كله بين يديك تقرأ
لمن كنت تسمع عنهم أو تتصفحهم في  كتبك . أصبح الجميع أكثر قرباً . 
هذه المرحلة جميلة  جداً . ولكنها أخطر مرحلة  . لأنها ستحدد مصيرك بالبقاء أو الفناء. 
تحكم هذه المرحلة عدة أمور. 
1/ أهلك  : عامل مهم فهم من يحدد سيرتك. 
2/ تربيتك. : وهي تعاملك  مع مجتمعك  المحيط في  النت. 
3/ دينك. : وهو أن لا يلهيك النت  عنه بل الدين  هو من سيكون  لك قبول  و دافعية للإستزادة في العلم .
وبغض النظر عن سبب قدومك النت فهو يعد مكان جميل للترويح عن النفس  لكن  بحدود دينك وعرفك وخلقك. 








مرحلة الخوف والشكوك والظنون.  هذه قد يكون سببها التناقض بين واقعك والنت . بمعنى أوضح . 
التخويف من النت شكل لدينا اهتزاز ذهني. 
فنجد المحيطين بنا من أهل وأصدقاء يخوفون منه بصورة مهولة , بل قد يسبون من تدخل النت بأبشع الصور والأقاويل التي قد يكون أغلبها .
مجرد تصويرات  كلامية سخيفة ليست واقعية للتخويف والإقصاء . ولكن نجدهم أحرص خلق الله على هذه الأماكن  فكون ذلك لدينا 
 تناقض غريب جعلنا نعيش بحيرة. .


سنوات ونحن نخاف التعبير نخاف البوح نخاف أن نكون نحن  . بل كنا هم ومايريدون وبجدارة . 
فأصبحنا ورود بأشواكها جرحت  نفسها . لأنها لم تفهم أين الصح وأين الخطأ .
إنهم لاينصحون  ولكلنهم يخوفون وهناك فرق بين من يريد إصلاحك لله.
 ومن يريد طردك بإسلوب  التخويف.
 كأنك طفل  مشاغب وأمك تهددك إن لم تصمت  بحقنة الطبيب .






مرحلة التوازن النفسي والمعنوي 


هذه المرحلة  تأتي بعد جهد ومعناه وفهم لخفايا النت  وأساليبة. 
وهذه المرحلة مرحلة الرشد وهي أنك تصبح على وعي  وإدراك في إستخدامة وماتريدة منه . بلا خوف أو تردد .
بل في هذه المرحلة ستشعر بقيمة هذه النعمه وهي النت . 
في حياتنا بل قد تغيرك للأفضل. 
وخصوصاً البنت . 
فهي في بيتها وحيدة وإذا أنهت دراستها ماذا تفعل لا رحلات ولا زيارات كما يفعل الرجال . 
فقط البيت والدش . ماذا يمنع لو استخدمت النت وأصبحت  أشارك  وأكون لي مجتمع وأكون  قائدة هذا المجمتع بأفكاري وخلقي ورجاحة عقلي. 




لأني  كائن بشري ومن حقة أن يرى ويسمع ويتكلم. 


ولست كقطعة أثاث أو قطة مسأنسة فقط أسلي غيري .


فأنا فتاة  مسلمة  أتمتع  بفكر وخلق يدفعني لأن أقول وأبدي رأيي  بصدق وحرية  .
طالما أنها لا تطغى على الثوابت من كتاب وسنة فأنا بإذن الله في الطريق الصحيح .
هذه ليست تزكية لنفسي لكنها حقيقة توصلت لها مع  ممارسة لعالم النت ولفترة ليست طويلة  لكنها كونت لدي نظرة  واقعية  للنت ومحتواة. 
فأساس كل شيء هي النية . 
فإن دخلت النت لغرض  الخزي سوف  تتوجة إليه وسوف يرحب بك. 
وإن دخلتة للخير وللفائدة سيكون لك  ماتريدة. لكن ذلك لايمنع أنك سوف تلسع منه ولمرات كثيرة وخصوصاً نحن البنات. 
من  طلبات للصداقة أو رسالة خادشة لكن تأكدي لو كان قلبك متصل بخالقك  لن يغويك  شيطان مهما كان خبثة  . 
المهم أنت  حريصة ولا تدخلي النت إلا بعد قرأءة الأذكار وبإذن الله لن يحصل لكِ شيء. 


الرجل لايأكل  إلا من تريدة أن يأكلها . 
فكوني قوية  وتوكلي على الله واستعملي النت بالأشياء المفيدة والتعليمة والأدبية  . 


فالنيات أن صلحت صلح المجتمع. 
مايدريك قد تكوني  مصلحة في النت بخلقك. 




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : ( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، 
ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما .




:
:
قيثارة قلمي.
11:33 م
الخميس
29 / ربيع الأخر / 1433هـ









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق